تحميل كتاب تسلية الآباء بفقدان الأبناء PDF – جلال الدين السيوطي
تحميل كتاب تسلية الآباء بفقدان الأبناء PDF
تحميل كتاب تسلية الآباء بفقدان الأبناء PDF – جلال الدين السيوطي – كتاب تسلية الآباء بفقدان الأبناء المسمى التعلل والإطفا لنار لا تطفى PDF – فإن من البلاء العظيم والمصاب الجلل أن يفقد المؤمن ولده فلذة كبده فيشق ذلك عليه ويلحقه حزن عظيم وكآبة دائمة لشدة محبته وتعلقه وولعه بولده وكمال رجائه وأمله بنفعه في المستقبل وكأنه فقد عضوا من أعضائه والولد زينة الحياة الدنيا لما فيه من القوة والدفع عن أبيه .. وفقد الأبناء أشد وقعا وأعظم أثرا عند كثير من الخلق من فقد سائر الأقارب ولذلك ورد في الشرع فضل عظيم وجزاء عميم لمن ابتلي بفقد الولد وبعض الناس يفشل في هذا الابتلاء الأكبر ولا يصبر في هذا المقام إلا من عظم تعلقه بالله وحسن توكله بالله وعظم يقينه بوعد الله وحسن جزائه .. والواجب على الوالد عند فقد ولده أن يصبر ويحتسب ويفوض أمره لله ويمتنع عن كل ما يسخط الله ويستحب له أن يسترجع فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها. وإذا احتسب الأبوان فقد الولد عند الله ورضيا بالقضاء كان لهما من الباقيات الصالحات عند الله يوم القيامة عن عياض بن عقبة الفهري أنه مات ابن له فلما نزل في قبره قال له رجل والله إن كان لسيد الجيش فاحتسبه فقال وما يمنعني وقد كان بالأمس من زينة الحيوة الدنيا وهو اليوم من الباقيات الصالحات.
عبدالرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد سابق الدين خن الخضيري الأسيوطي المشهور باسم جلال الدين السيوطي من كبار علماء المسلمين. ولد السيوطي مساء يوم الأحد غرة شهر رجب من سنة 849ه في القاهرة، رحل أبوه من اسيوط لدراسة العلم واسمه عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي، وكان سليل أسرة أشتهرت بالعلم والتدين، وتوفي والد السيوطي ولابنه من العمر ست سنوات، فنشأ الطفل يتيما، وأتجه إلى حفظ القرآن، فأتم حفظه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك، فاتسعت مداركه وزادت معارفه.
كان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولى بعضهم أمر الوصاية عليه، ومنهم الكمال بن الهمام الحنفي أحد كبار فقهاء عصره، وتأثر به الفتى تأثرا كبيرا خاصة في ابتعاده عن السلاطين وأرباب الدولة. وقام برحلات علمية عديدة شملت بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامي. ثم درس الحديث بالمدرسة الشيخونية. ثم تجرد للعبادة والتأمل.
عاش جلال الدين السيوطي في عصر كثر فيه العلماء الأعلام الذين نبغوا في علوم الدين على تعدد ميادينها، وتوفروا على علوم اللغة بمختلف فروعها، وأسهموا في ميدان الإبداع الأدبي، فتأثر السيوطي بهذه النخبة الممتازة من كبار العلماء، فابتدأ في طلب العلم سنة 1459م، ودرس الفقه والنحو والفرائض، ولم يمض عامان حتى أجيز بتدريس اللغة العربية، كان منهج السيوطي في الجلوس إلى المشايخ هو أنه يختار شيخا واحدا يجلس إليه، فإذا ما توفي انتقل إلى غيره، وكان عمدة شيوخه “محيي الدين الكافيجي” الذي لازمه السيوطي أربعة عشر عاما كاملة وأخذ منه أغلب علمه، وأطلق عليه لقب “أستاذ الوجود”، ومن شيوخه “شرف الدين المناوي” وأخذ عنه القرآن والفقه، و”تقي الدين الشبلي” وأخذ عنه الحديث أربع سنين فلما مات لزم “الكافيجي” أربعة عشر عاما وأخذ عنه التفسير والأصول والعربية والمعاني، حيث أخذ علم الحديث فقط عن (150) شيخا من النابهين في هذا العلم. ولم يقتصر تلقي السيوطي على الشيوخ من العلماء الرجال، بل كان له شيوخ من النساء.
توفي الإمام السيوطي في منزله بروضة المقياس على النيل في القاهرة في 19 جمادى الأولى 911 ه، الموافق 20 أكتوبر 1505 م، ودفن بجواره والده في اسيوط وله ضريح ومسجد كبير باسيوط. وفي الصفحة 90 من الجزء الثاني من حفي هذه النسخة .. الآن مع تحميل كتاب تسلية الآباء بفقدان الأبناء PDF.
تحميل كتاب تسلية الآباء بفقدان الأبناء PDF – جلال الدين السيوطي
المؤلف | جلال الدين السيوطي |
عدد الصفحات | 51 |
سنة النشر | 1987 |
القسم | علوم إسلامية |
- موقع شبكة الكتب لـ قراءة وتحميل كتب PDF مجانية.
- تم جلب الكتاب من الإنترنت، والكثير منها ليس له حقوق ملكية.
- في حالة وجود حقوق ملكية لكتاب الرجاء التواصل معنا.
- نحن غير معنيين بالأفكار الواردة في الكتب المنشورة علي الموقع.